30 مايو 2010

لا تحلموا بغدٍ سعيد ..!



نحتاج كثيراً الى هذا اللون من الكلمات التى تزرع فينا نوعاً من التفاؤل والتى تقوى عندنا الرغبه فى الحياة والنظرة المشرقة الى الغد
وبرغم الحاجة والرغبه التى تسكننا  الا اننا نجد كثيراً من المنغصات  التى تنقض علينا من كل صوب وحدب
ربما  يكون من المفروض والواجب ان نُجمل احساسنا بالحياه  حتى نستطيع ان نحياها
المعذرة اصدقائى الاعزاء اذا  كنت اخترت هذا العنوان لتدوينتى هذه
لا تحلموا بغد سعيد ..
انها كلمات  " امل دنقل "  او الجنوبى  كما نعتته زوجتة عبله الروينى فى كتاب لها  يحمل هذا الاسم ويتحدث عنه
كلمات " دنقل " هى مقطع من قصيدتة  " كلمات سبارتاكوس .. الاخيرة "
والتى استخدمها كاسقاط قوى ومباشر على حالة الوطن وما هو فيه








لا تحلموا بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت قيصر جديد

لقد لخص دنقل  بهذه الكلمات البسيطة كل ما يمكن ان يقال الان  ونحن نرى ونشهد هذا العراك والصخب الدائر الان فى مصر
سواء من المعارضين او المؤيدين  .. سواء من الحزب الحاكم او الشعب المحكوم  ..مهما كان انتمائهم وطنىّ او برادعىّ او  ....
غداً ينتهى الصخب ...  ويظل القيصر ..كرمز ووصف وكيان
يظل القيصر  ..قيصر  .., حتى وان تغيرت الاسماء والصور
هكذا علمنا التاريخ  .. وهكذا تعلمنا منه فن الصمت والصبر والخنوع

"والبحر .. كالصحراء .. لا يؤوى العطش
لأن من يقول - لا - لا يرتوى ال من الدموع !
.. فلترفعوا عيونكم للثائر المشنوق
فسوف تنتهون مثله ... غدا
وقبلوا زوجاتكم ..هن .. علي قارعة الطريق
فسوف تنتهون هاهنا .. غدا .
فالانحناء مرّ ..
والعنكبوت فوق أعناق الرجال ينسج الردى
فقبلوا زوجاتكم .. اني تركت زوجتى بلا وداع
وان رأيتم طفلي- الذى تركته علي ذراعها بلا ذراع
فعلموه الانحناء
علّموه الانحناء !" امل دنقل
هذى كلمات دنقل  والتى لا ارى انها تختلف كثيراً على مر العصور مهما تعددت  وتلونت الشعارات والكلمات
ربما كلمة انحاء  تحمل كثيراً من القسوة  الا انها تحمل الحقيقة المرة ..


فى خبر ورد فى صحيفة الشروق القاهرية نقلاً عن صحيفة "بيزنس داي" النيجيرية اشارت الصحيفة الى وجه الشبة ما بين الرئيس مبارك والرئيس الزمبابوى موجابى  :

المقارنة التي عقدتها صحيفة "بيزنس داي" النيجيرية، أوضحت أن مبارك يشبه فراعنة مصر، بينما يعتبر موجابي ملكا على زيمبابوي أكثر منه رئيسا. ويتشابه موجابي ومبارك كثيراً في أن كلا منهما لديه رغبة عارمة واستثنائية في التمسك بالحكم الشمولي للبلاد، بغض النظر عن العواقب.
وأشارت الصحيفة إلى خلفية كلا الحاكمين قبل وصولهما إلى سدة الحكم. فالرئيس الزيمبابوي كان معتقلا لمدة 10 سنوات لمعارضته حكم الأقلية البيضاء في زيمبابوي -التي كانت تسمى روديسيا وقتها- وبعد إطلاق سراحه انضم لتحالف يسعى لتحرير البلاد، ما أدى إلى وصوله للرئاسة عام 1980. وبعد توليه منصب الرئيس وتذوق طعم السلطة السياسية المغري، استطاع موجابي أن يثبّت نفسه في كرسي الرئاسة بكل الوسائل الممكنة. الشروق
المقارنة رغم انها تحمل حقيقة غير خفيه على الجميع  الا انها تأتى بمثابة صدمة  ان لم اقل صفعه , صفعه تلطمنا على وجوهنا بكل قسوة ومررة .. بداية من مقارنة مصر بزيمبابوي  .., فمن يتخيل ان تقارن مصر بكل ما عندها ومالها من حضارة وتاريخ بهذا الشكل الفج المزرى مع دولة لم تكن ذات ذكرى او شأن .. وهذى المقارنه تطال الوطن والمواطن بالتاكيد
انتهاء بترسيخ معنى ومفهوم ثقافى وسياسى يطال الفكر والانسان فى ادق تفاصيل حياته ومعيشتة وكينونته ... وانسانيته
في النهاية، أكدت الصحيفة النيجيرية أن كلا من مبارك وموجابي يسعيان للخلود على كرسي الرئاسة، حتى لو ظهرت بعض أصوات المعارضة المطالبة بالتغيير والإصلاح، فسوف يلتفان حولها ليجدا وسائل أخرى تعينهما على التمسك بمقاليد الحكم للأبد.الشروق



المجد للشيطان .. معبود الرياح
من قال{ لا} في وجه من قالوا {نعم} .. امل دنقل
 
 
لنا عودة مع قيصر ...  ربما جديد

هناك تعليقان (2):

  1. مهما حدث لن اعلم ابنى الانحناء
    مهما زاد عدد القياصره
    والثائرالمشنوق يجعلنى مرفوع الراس حتى ولو لمجرد ان اراه
    لن اعلم ابنى الانحناء
    عطش الصبار

    ردحذف
  2. لم يعد الانحاء يحتاج الى التعلم ...

    ردحذف

التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً