ليس هناك ابهج للنفس من اللون الاخضر
فكم هو مريح ويمنحك بسخاء نوعاً من الراحة والرضا .. وكما قيل "ثلاثة يُذهبن الحَزن .. الخُضرة والماء والوجه الحسن "
عدت منذ ايام من رحلة عمل بالصين .. ورغم انها ليست رحلتى الاولى لهذا البلد الا انى فى كل مرة اعود وانا احمل انطباعات مختلفة .. فى الغالب تكون افضل من انطباع سابق
هذه المرة كانت تختلف ربما عن المرات السابقة ..
كنت الرحلة تحديدا لمدينة كوانزو Guangzhou لحضور المعرض الصينى للصادرات فى دورتة 107 والذى يجمع المنتجات الصينية فى كافة المجالات
عموما ساخصص تدوينة اخرى للحديث عن المعرض بأذن الله
وليكن حديثى اليوم عن كوانزو Guangzhou .. ولن يكون حديثى عنها من خلال التنسيق والابنية والاسواق ..
ولكن سيكون عن المدينة التى تقتحمك بكمية اللون الاخضر .. نعم تقتحم احاسيسك بكميه الاشجار والزهور التى تنتشر فيها بشكل ملفت
ولن اكون مبالغ اذا قلت ان اللون الاخضر يشكل حيز ونسبة كبيرة من المدينه , فلا تكاد عيناك تقع على بقعة الا ووجدت ان اللون الاخضر يتخللها
حتى انك لتستغرب عندما تجد ان الكبارى مغطاه تقريبا باللون الاخضر فى نظام بديع ونسق متقن
قد يكون ما نحن فيه تصحر وسوء منظر ومظهر فى مدننا هو ما يجعلنا نصطدم بما نجده فى تلك المدينه والتى تعتبر تكرار لكل المدن الصينيه .. فكم هو شعور رائع ان تجد نفسك محاصر بهذا اللون البهيج.
فى حديث مع صديق سورى مقيم ويعمل بالمدينة .. برر السر وراء هذا الحضور المُلفت للون الاخضر بقولة :
" الماء هنا كثير .. وهنا يُجيدون استغلال مواردهم بالطريقة المُثلى "
بالفعل ...هذا تبرير سليم خاصة ان الصين تتمتع غالبية مُدنها ان لم يكن كلها خاصة على الساحل الجنوبى بهذا الغنى بالخضره والتعدد والتنوع فيما تملك من نباتات وزروع .., وتلاحظ هذا ايضاً فى انواع الخضروات والفاكهه التى لم يسبق لنا رؤئيتها
تتمتع المدينة بتخطيط ونظام عمرانى مميز " رغم انها ليست بالمدينة الحديثة " وتم مراعاة ادراج الاشجار والنباتات فى كل جزء فيه .. بداية من جنبات الطرق .. ومخلخلات الارصفة .. وكما اسلفت لم يتجاهلوا حتى الكبارى الخاصة بالسيارات او تلك المخصصة للمشاة
لهذا تجد نفسك محاصر باللون الاخضر ..
حتى انك لتأسى لحال بلدننا العربية التى تعانى التلوث البصرى وتصيبك بالوحشة وهى تكاد تكون ميته لانها لا تملك رئه تتنفس منها هواء نقى
نفس الشعور يخالج أصدقائنا الأوروبيون ازاء الصحراء. فلونها الأصفر يبعث فيهم بهجة. بل و لون مزارعنا الخضراء له أثر غريب في نفوسهم حتى أن والدة أحد أصدقائي وهي أوروبية آثرت الحياة في مصر لترى لون مصر الأخضر و هي سويسرية أصلا !!!
ردحذفكل أرض الله جميلة... ما يزينها أكثر أهلها... ربما أهلنا ونحن أهملنا أرضنا... ربما !
أحمد عبد الحميد
http://www.ahmedabdelhamid.com/arblog/
مرحباً اخى احمد
ردحذفربما يكون كلامك صحيح .. وان كنت اقصد هنا ان اللون الاخضر فى هذه البلاد ليس معتاد بهذى الكثافة وهذا التواجد والنسق والنظام
نعم كل بلاد وارض الله جميلة وربما يختلف الاحساس بها
اسعدنى مروركم الكريم
اول زيارهلى لمدونتك الرائعه من اعجانى بها اضفتها عندى
ردحذفمعاك حق فيما ذكرته عن اللون الاخضر
انا شفت الكلام ده اثناء زياره لى لولايه فرجينيا
كنت فى حاله انبهار لدرجه انى كنت اخشى ان اغمض عينى
كنت اشعر انى فى الجنه
وكان بيدور جوايا سؤال ليه ما نعالجش العنف اللى جوا النس بالمزيد من اللون الاخضر لن يكلفنا شىء لو عملناه مشروع قومى اشترك فيه كل الفئات العمريه
قد ايه اللون الاخضر بيغسل النفس ويجددالنشاط
تحياتى لكم على المدونه الجميله
مرحباً اخى (تى) عطش الصبار
ردحذفحضورك وتوقيعك يسعدنى كثيراً
وكلماتك وسام اعتز به
للون الاخضر عندى عشق قديم وله معى علاقة حميمة .. لهذا كنت هناك فى حالةمن الوجد والانبهار
مودتى