11 يناير 2011

المخدرات الالكترونية - الرقمية ... Digital drugs






مرحبا بكم في تجربة مثالية للاستمتاع والنشوة بكلتا الأذنين
 تاثير الموجات الدماغية لدينا مباشر  ويمكن أن يغير المزاج والسلوك ، وحتى الوعي واشياء اخرى كثير
ماذا علي أن أفعل  لتجربة هذا الامر ؟
كل ما عليك هو :
1.  الجلوس أو الاستلقاء في مكان مريح.
2.  ارتداء سماعات الرأس.
3.  اختيار  الصنف والجرعة  التي تريدها من القائمة التالية.
4.  أغمض عينيك و الان تمتع
 يمكنك الآن اختيار  النوع  و الجرعة التي تريد بسهولة من القائمة التالية :



الامر ليس مزحة او نوع من الفانتازيا التى يمكن ان نصادفها على الشبكة .. فالامر جدى وليس بالهزل
ما  اطلعتم علية فى بداية التدوينة هو ما يستقبلك به واحد من اشهر  المواقع الامريكية  لترويج وبيع المخدرات على الشبكة ، الا انها مخدرات  من نوع جديد  ومختلف عما تعرف من المخدرات  الكلاسيكية  ، انها مخدرات الكترونية او ان اردت الدقة  هى " مخدرات رقمية "  ، نعم فهى عبارة عن ملفات صوتية MP3 ، كل ما عليك هو تحميل الملف  ومن ثَم اتباع التعليمات الواردة بالموقع وتشغيل الملف  والاستماع له بواسطة سماعات الرأس  وانت فى حالة استرخاء مغمض العينين  لمدة ربع ساعه يمكن ان تمتد الى ما يقارب 45 دقيقة  لتصل الى حالة الخدر والنشوة التى تريد .

جزء من قائمة  ملفات المخدرات بالموقع

كما نعلم جميعا أن الموسيقى يمكن أن تغير المزاج ، فمثلما ان الأغاني الحزينة يمكن ان تجعلك تبكي و الأغاني المستبشرة تعطيك دفعة من الطاقة او غيرها من الحالات التى تنتابنا عند سماع الموسيقى
هذا ما يجعلنا نسأل  هل يمكن تؤدى  الموسيقى نفس آثار المخدرات غير المشروعة؟
هذا يبدو وكأنه مسألة سخيفة.  لكن المواقع التي تستهدف المراهقين و الخاصة بالأدوية  او الجرعات الرقمية والمتمثلة فى صورة  الملفات الصوتية تهدف إلى إحداث تأثيرات مثل تأثير المخدرات.
نعود  مرة اخرى لهذا الموقع الذى اوردنا فى  مقدمة هذا البوست   رسالتة لزوارة   لنتعرف على القصة بالتفصيل

الموقع يعرض قائمة بانواع المخدارت  المتاحة لديه والتى  تلبى كافة الاذواق والاحتياجات ، وهى ترسم لك تجربة مغرية وتعدك بانك ستنال قسط من النشوة والسعادة .. كل هذا حسب حاجتك ومتطلباتك ، القائمة تضم جرعات للتخلص من الارق والاضطراب او الاقلاع عن التدخين او منشطات ذهنية او مهدئات عصبية ونفسية  او حتى منشطات ومقويات جنسية  وبالطبع الموقع لايهمل جرعة التوهان والهزيان  تماماً مثل جرعة المخدارات التقليدية المعروفة ، وكما تتعدد انواع المخدارات وتتنوع .. فكذلك المخدارات الرقمية تتعدد وتتنوع بشكل اكبر


بالطبع هذا النوع من المخدرات لا يقع تحت طائلة القانون فى اى بلد .. لانه ببساطة مواد  متاحة وسهلة التدوال بطريقة شرعية شأنها شأن اى ملفات  يتم تحميلها على الشبكة .. كما انها لا تحتاج الى تهريب عبر الحدود وليس لها اوكار للتعاطى  .. ومن يتجر فيها  ليس يحمل اسم  النمس او ابو شفتورة  ، وانما هم صفوة من الاشقياء ذو الملابس المودرن و ربما  يحملون الاسماء الرومانسية والمظهر البرىء ، لهذا لن تجد هناك كمين شرطة لضبط الشحنة  او القبض على المهربيون  وليس هناك قائمة بالمشتبه بهم  كما نرى فى الافلام  ، كما لا يوجد قانون يضبط الامر  ويجرمة .
كيف يتم تدوال  وتعاطى هذا النوع من المخدارات ؟
يتم هذا من خلال موقع كثيرة منتشرة على الشبكة تُتيح " للمُدمن " تحميل الجرعة من النوع الذى يفضل مقابل تحويل مبلغ يتراوح ما بين 3~9 $  للجرعة الواحدة .. يتم هذا باستخدام بطاقة الائتمان  بكل سهولة  فلا يتكبد متعاطى  الجرعة مشقة او عناء البحث  عن اوكار المخدرات  او مشقة الذهاب اليها وتعريض نفسة لمخاطر القبض عليه ، بل على عكس كل هذا تتم العملية بكل يسر  وهو متمدد فى فراشة الدافىء وفى اى وقت يشاء ، كل ما يحتاجة هو بضع  نقرات على الكيبورد  لتظهر له قائمة الاصناف  لينتقى ويختار ما يشاء  .. وفى دقائق  يصل الى ما يريد
ولكن ما حقيقة هذا الامر .. وما هو التفسير العلمى له ؟
للاجابة على هذا السؤال يمكن ان نتابع بعض ما قيل من الخبراء النفسيين والاطباء المتخصصين فى المخ والاعصاب فهم اقدر من يمكن ان يعطى التفسير العلمى والمنطقى لهذه الظواهر التى تنتاب متعاطى هذا النوع من المخدرات الرقمية ، وعلى ما يبدو ان الامر كان فى بدايتة نوع من العلاج النفسى او العصبى الذى يستخدم طبياً لعلاج بعض الحالات المرضية .. ولعله تطور طبيعى او تحقيق عكسى للمقولة الشهيرة " الموسيقى غذاء الروح " .. اذ  ربما ان هناك  موسيقى " اصوات / ايقاعات "  تأخذ منحى اخر فتتحول الى غذاء ضار للروح والنفس شأنها شأن الغذاء الضار والسام للبدن احياناً
تشرح الخبيرة الأميركية في التأثيرات العصبية والنفسية بريجيت فورجو هذه الآليات بقولها: «تعتمد المواد الرقمية على تقنية النقر في الأذنين فتبث صوتين متشابهين في كل أذن لكن تردد كل منهما مختلف عن الآخر الأمر الذي يؤدي الى حث الدماغ على توليد موجات بطيئة كموجات «ألفا» المرتبطة بحالة الاسترخاء وسريعة كموجات «بيتا» المرتبطة بحالات اليقظة والتركيز يشعر المتلقي بحالة من اللاوعي مصحوبة بالهلوسات وفقدان التوازن الجسدي والنفسي والعقلي». وترى فورجو أن «الاستخدام المفرط للأصوات المحفزة يمكن أن يؤدي على المدى الطويل الى اضطرابات في النوم أو القلق تماماً كاستخدام المنشطات التي تستعمل في بعض الحالات المرضية كعلاج نفسي»
و من المؤسف انه قد أجريت دراسات علمية قليلة على هذه الظاهرة . ومع ذلك هناك دراسة في جامعة ديوك Duke University تقول ان هذا الادمان يوحي بأنه يمكن أن يؤثر بالفعل على المزاج والأداء الحركي.
هذا ملف فيديو " جرافك " يحاكى ظاهرة المخدرات الرقمية ومدى تأثيرها على مخ واعصاب المتلقى



 فى صحيفة usa today قال الدكتور نيكولاس ثيودور ، وهو جراح المخ في معهد بارو للابحاث العصبية في فينيكس ، ليس هناك أي دليل حقيقي بأن جرعات  المخدرات الرقمية  يمكن ان يكون له هذا التاثير   لكنه اشار الى أنه من  يفضل استعمال او تجربة  الجرعات الموسيقية   من الممكن ان يكون يعانى بالفعل من الضعف او الخلل العاطفي.  وهذا ما يبرر استعداد البعض  لتجربة   المخدرات  الرقمية  بل ربما يكون مؤشر لسلوك  وتصرفات خطرة أخرى. وينهى حديثة قائلاً  "أشك في ان  هذه الظاهرة من الممكن ان تستمر بل ستنتهى  بسرعة وبهدوء"
 وقد نشر العديد من الناس على الانترنت  تجاربهم مع العقاقير "المخدرات الرقمية" وباستعراضها يمكننا الوصول الى بعض النتائج او الحقائق ، مفادها فى الغالب  تشير الى ان الامر عملية نصب مُحكمة وذكية  المستفيد الاول منها هم من يروجون لها ، خاصة اذا عرفنا ان الموقع يعطيك  الملف الاول مجاناً وبعدها يبداء فى محاسبتك على كل ملف  او جرعه تتعاطها واضافة الى ذلك فانهم يعطونك نسبة خصم  مع كل عضو جديد ينضم اليهم عن طريقك
كما يجب ان نشير الى ان الكثيرين يؤكدون  ايضاً  انها تعطى نفس تأثير المخدرات العادية مثل المرجيونا الحشيش او حتى الهيروين .. الخ ، ويؤكدون انهم عاشوا معها حالة نفسية خاصة  تمتع بعضهم معها بنوع من الاسترخاء او الصفاء الذهنى او حتى الاثارة والرغبة الجنسية وايضاً اكد البعض انها اعطتهم نوعاً من التركيز واليقظة  والمقدرة على معالجة امور ومشكلات الحياة بشكل افضل
احد المراهقين اثناء جلسة تعاطى الجرعه
وفى تفسير  لظاهرة الادمان  والشراء لهذه الملفات .. خِلُص الينا ان الملف الاول غالباً ما يكون من النوع المجانى وهو يحدث بعض الاثر الذى يتجدد من جراء بعض الخلل الذى يحدثة فى خلايا المخ والاعصاب مما يدفعك الى طلب المذيد  منها متوهماً انها ستعطيك المذيد من النشوة  .. وهكذا تدخل فى الدوامه والتى تعرف بالادمان ، كما ان الملف المجانى لن يحدث مع المتعاطى للجرعه نفس الاثر الذى وجدة فى اول مرة مما يدفعه الى المذيد منه  فيطلب ملفات جديدة وبحجم اكبر.

بالذهاب إلى موقع يوتيوب.  سترى أشرطة الفيديو  التى تصور المراهقين اثناء تجريب المخدرات الرقمية ، وسترى ما يعتريهم من هستريا  وردود فعل شاذة  و يمكنك أن تقرر لنفسك إذا كنت تريد تجربة تأثيرات مثل هذه المخدرات، خاصة ان هناك الكثير من الملفات المتاحة على الموقع مجاناً .
لم يكن يدور بخلد احد ان يكون للتكنولوجيا هذا الاثر الذى ربما يكون مدمر  وله من الاثار  ما يوتوفر فى افتك انواع المخدرات ، ولا نملك ان نضع القفزة التكنولوجية  التى نعيشها الان فى قفص الاتهام  بهذه البساطة ، ويجب علينا ان نكون حريصين فى التعاطى مع هذه الظاهرة ، ولا تكون وسيلة لهدم او التقليل مما اضافتة التكنولوجيا الى حياتنا
من المؤسف ايضاً ان هذا النوع من العبث والادمان الرقمى وجد طريقة بالفعل الى المستخدمنين العرب وخاصة المراهقين .. وتناولات بعض المواقع والمنتديات الظاهرة وتحدث فى الامر الكثيرين من الشباب العرب من خلال تجاربهم الشخصية ، مما يضعنا اما خطر حقيقى محدق بابناء هذا الجيل ممن يعتبرون مثل هذه التجارب نوعاً من اكتشاف الجديد والغريب
لعلنا نسمع فى القريب عن صياغة قوانين يمكن ان تتابع المواقع التى تروج لهذا اللون من الملفات وتضعها تحت طائلة القانون ، وان كنا نرى ان هذا الامر ربما يكون صعب ان لم يكن مستحيل ، خاصة ان تدوال هذه الملفات يتم بطريقة عادية او شرعيه ولا يمكن تمييز هذا النوع وهو يحمل امتداد لملفات ام بى ثرى عادية ، الا ان هناك نوع من صيحات التحذير انطلق بالفعل فى المجتمع الامريكى  وهناك حملة توعية للتنبيه الى خطورة هذا النوع من الادمان  ، واصحاب هذه الحملات وجهوا نداء الى الاباء والامهات منبهين الى خطورة الامر ، ناصحيهم مرافبة ومتابعة تصرفات واستخدمات ابنائهم للانتر نت
نسأل الله ان يحفظ ابنائنا ويقينا واياكم مغبة السقوط فى هذا الشرك الرقمى ..خاصة اننا نعيش فى مناخ من الجهل الرقمى  والسواد الاعظم من المستخدمين العرب للانترنت لا يعدو استخدامهم الا نوعاً من العبث واتخاذ الانترنت  مجرد وسيلة من وسائل  التسليه .

ملاحظة : تعمدنا عدم وضع روابط او اسماء مواقع " المخدرات الرقمية "  او روابط لهذا النوع من الملفات .


هناك 3 تعليقات:

  1. ماكنش منها ما تعاودهاش

    ردحذف
  2. لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

    هيييييييييييييييااااا حصصصصصصصصصصلت .. ؟؟

    الله يصلح الله يهدي .. حسبي الله ونعم الوكيل

    اللهم من أراد ببني الإسلام سوء فأشغله في نفسه ورد كيدهـ في نحرهـ اللهم آميين

    ردحذف
  3. المخدر الوحيد الحلال و المشروع و العلاج النفسي بحق و ليس وهم هو القران العظيم

    ردحذف

التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً