24 أكتوبر 2013

لا تيأس .. الفرج اقرب مما تتخيل ..!!



{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجرِمِينَ} [يوسف:110] 



سألني صديقي بعبارة يُطل منها نوعاً من الاحباط واليأس ...  الي متى ؟
نظرت اليه نظرة تحمل نوعاً من الاستفهام والتجاهل , برغم انى اعلم تماما  ما يقصد
واعدت اليهِ سؤاله ..  بسؤال  .. ماذا تقصد ؟


اجابنى ان الامر  قد طال ولم يبدو فى الافق بصيص امل نتمسك به
يا رجل ايمانك بقضيتك وتمسكك بها هو اكبر دليل على انتصارك وبلوغك ما تريد
ثم  ان بلوغك ما تريد ربما اقرب لك مما تتخيل او ربما هو موجود معك وبين يديك وانت لا تشعر


بالطبع  هو يقصد ما نحن فيه الان من ارهصات انقلاب يصورهُ البعض "ثورة " ، مما يصنع نوعاً من الزخم ما بين مؤيد ومعارض ، وما بين متشح بالشماته ومسربل بالدماء .
ما بين هؤلاء وهؤلاء قاسم مشترك يجمعهم جميعاً تحت لواء مصريتهم وعقيدتهم ، الا ان البعض استطاع ان يصنع سياج من الانشقاق والشقاق والتنافر ان لم اقل التناحر ، ودفع البعض الى ان يتأبط الشر والكراهيه فهو الد الخصام والعداء
غير اني اري ان الامر محسوم ومنتهي لامناص ، ويعودنى هنا مقولة ابن القيم
"من ظن ان الباطل منتصر فقد اساء الظن بالله "

عَنَ ليّ ان اقص لكم قصة حدثت فى عصر لويس الرابع عشر , وبغض النظر عن الحقيقة او الخيال فى القصة ، الا ان ما يعنينا منها "الرمزية " التى من اجلها  صيغت ، وهى ربما تعطي الكثيرين الدافع للاستمرار فى مواقفهم وايمانهم بقضيتهم  والتى تجعل من  الخروج من المأزق ومن الضغط والملاحقة الامنية وحشد العسكر دلائل على قرب نهايتهم والخروج من النفق ، ولربما يكون الامر فى متناول ايدينا الا انَ لا نراه

اترككم مع الحكاية
كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام
 وكان مسجونا في جناح االقلعة ولم يتبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده
في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :
أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو .!
هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة ، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج  و إن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام .
غادر الحرّاس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله
و بدأت المحاولات و بدأ يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه
لاح له الأمل عندما اكتشف غطاء لفتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض و ما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّمً ينزل إلى سرداب سفلي و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى
 ظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسهالأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها
 ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ، فقفز و بدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذا به يجد سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف ، فبدأ يزحف الى ان بدأ يسمع صوت خرير مياه و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ..
و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل
 أخيرًا انقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة ، و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا !!
قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور
قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا
سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانهلم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي ؟
قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غير مغلق  وبدون حراس!

ﺂلإنسان دائمًا يضع لنفسه صعوبات و لا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته ..
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط ، و تكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته ، وبنظرة سريعة نري بوضوح وجلاء حجم المأزق الذى وضع الانقلابيين انفسهم فيه , ويتضح بما لا يدع مجال للشك ان الامر اصبح محسومً لا مراء

ان الخروج من الازمات ربما اقرب مما نتصور ...  فلا تتعجلوا , ويكفي ان نتلمس الخلاص فى اهون الاسباب


اترككم مع الشيخ الشعراوي يشرح ويوضح الامر ...

<a href="http://www.linkedtube.com/YiwKXgEl6h8ff82f49215771c2b667c2c91907acb68.htm">LinkedTube</a>


فصبراً صبراً جميل .

. Photobucket

هناك تعليق واحد:

  1. عندما بدأ الانسان بتطوير ذاته وذلك بأن الحاجة أم الاختراع لم يكن ذلك خطأ ولكن لم يكتفي الانسان بحد معين وهذا ليس بالغلط ولكنه بدأ بتعقيد الامور حتى وصل الى حد لم يعد يعلم كيف ينظر او يفكر او يحلل بطيريقة بسيطة وما أشرت اليه صحيح أننا ندور وندور ونفكر ونتطلع ونحلل ووووووو حتى اننا ربما نسهر الليالي او الاشهر والسنين ونحن نفكر بمخرج او حل لقضية او مشكلة ما مع أن حلها ابسط مما نتصور وحلها ربما يكون أمامنا ولكننا لا نراه .

    ولكن هنا نسال لما وصلنا الى هنا ولما نحن للان غير قادرين على رؤية الحل او الامساك ببدايته حتى نصل الى النهاية ,

    بالنسبة لي ومع كل ما يجري الا أنني أرى أن لله حكمة في عدم الوصول للحل وفي عدم الاستقرار وانتهاء الازمة , وأرى أن الفرج قادم قادم لامحال ولي مقولة أقولها لكل شخص ليس لديه ايمان قوي بوجود الخالق وقدرته على اخراجنا من أزمتنا هذه وهي : مادام في السماء رب لاينام فلا بد أن الفرج قادم , ولكل بداية نهاية , كالحياة والموت , ولكن صبرا أيها المسلمون وعودوااتي الى خالقكم وسيأتي النصر باذن الله

    عذرا سيدي ولكن من سوء النت لم استطع الاستماع الى شرح الشيخ رحمه الله تحياتي

    ردحذف

التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً