16 أكتوبر 2013

عيدٌ بأي حال عدت يا عيدُ - عيد شهيد




عيدُ بأي حال عدت يا عيد


فى نهاية العصر العباسي الثاني زار المتنبي " مصر "
ورغم مرور اكثر من الف عام الا ان المتنبي ترك لنا قصيدة تعتبر وثيقة تخبرنا ان الحال هو الحال .. لم يتغير




كتب المتنبي قصيدتة بعد ان استطاع الفرار من قبضة حاكم مصر فى  ذلك الوقت "كافور"
الا انه استطاع ان يرسم لنا صورة واضحة الملامح لمصر فى عهد كافورالاخشيد , الذى يمثل نموذج لحاكم مصر الطاغية




واستطاع المتنبي ان يرسم ببراعة حال مصر والذى لم يتغير كثيراً حتى الان
ها هو العيد يعود " ونحن نكرر سؤال المتنبي " بأي حال عدت يا عيد " ...؟؟
الا ان ابرز ما يستوقف القارىء لقصيدة المتنبي هاذين البيتين :

أكُلّمَا اغتَالَ عَبدُ السّوْءِ سَيّدَهُ أوْ خَانَهُ فَلَهُ في مصرَ تَمْهِيدُ
صَارَ الخَصِيّ إمَامَ الآبِقِينَ بِهَا فالحُرّ مُسْتَعْبَدٌ وَالعَبْدُ مَعْبُودُ
و نجد الصورة التقليدية عن حاكم مصر  وطريقة وصولهُ للحكم , وهى غالباً بطريقة من اثنتين كما اخبرنا المتنبي
اغتيال او خيانة  ...!!!
لك الله يا مصر
يمر الزمان ..وانت تحت سطوة حاكم غاشم  او جنرال متجبر او سلطان جائر
يمر الزمان وشعبك فى رباط .., يمر الزمان  ونحن نرفع رايات الصمود من اجل البقاء

سوف نبقي ها هنا كي يزول الالم

ولنتوقف مع ابيات من نفس القصيد للمتنبي نختم به البوست ..مهداة الى كل طاغية متجبر
مهداة الى اعوان الظالمين

ما كُنتُ أحْسَبُني أحْيَا إلى زَمَنٍ يُسِيءُ بي فيهِ عَبْدٌ وَهْوَ مَحْمُودُ
ولا تَوَهّمْتُ أنّ النّاسَ قَدْ فُقِدوا وَأنّ مِثْلَ أبي البَيْضاءِ مَوْجودُ
وَأنّ ذا الأسْوَدَ المَثْقُوبَ مَشْفَرُهُ تُطيعُهُ ذي العَضَاريطُ الرّعاديد


عيدكم سعيد
عيد شهيد .




. Photobucket

هناك تعليق واحد:

  1. في زمن مضى ومضى معه كل ماهو جميل وأنيق وذو رفعة في الأخلاق والتزام في الأخلاق ....... كانت أيامهم عيد حتى لو لم يأتي العيد كانت أيامهم جميلة حتى مع قسوة الحروب ....... كان من يحكمهم هو حاكم عادل يخاف الله في اهله وشعبه , كان الحاكم هو من يتفقدد رعيته.... ويقضي حوائج المحتاجين ويبحث عن الفقراء ........ فأين نحن اليوم من هؤلاء ,

    فلا عجب يكتب المتنبي ويرى أبعد مما كان يعيش , ولا عجب أن ترى حكاما طاغاة مستبدين ومتجبرين ....وقد تغيرت النفوس ولم يعد للايمان مكان فبعنا الشرف والكرامة وسلمنا رقابنا لمن لا يستحق الحياة ......فسحقا لهم ولكل من أعانهم...... ولكل من هو صامت..... وتكثر الصفات ولا ينتهي الوصف

    ونحن اليوم بلا عيد , مادام الدم يسيل , والاطفال تموت , والشعب مشرد ومهجر , ويموت من المرض والفقر ..... ودمتم ودامت امة بلا أمة .

    ردحذف

التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً