10 فبراير 2011

رسائل الى الوطن ..1- الثبات .. ساعة النصر ازفت


"لا اعتقد ان هناك ثورة  قامت على مبدىء التفاوض
 وخاصةً اذا كانت بالفعل قد بلغت حدود النجاح 
وتخطت حدود الوطن وبلغت اصدائها كل ارجاء العالم"


اعجب كثيراً من هؤلاء السذج المنبطحون الذى يدعون شباب 25 يناير ومن انضم اليهم من جموع الشعب على اختلاف  اطيافة  ان يتراجعوا  او يخفضوا من سقف مطالبهم ، اعجب لسذاجتهم وهم يعتقدون ان خطابهم المزيف يمكن ان يكون له ادنى اثر عند الشباب الثائر والذى يرى فى ثباتهُ وعدم تراجعه  اُس اساس تمام النجاح للثورة , الثورة التى انطلقت من ثُبات ومَوِاَت شعبٌ  يرزح تحت الذل والهوان ويجأر تحت القهر و الظلم , كيف تطلبون  ان يعود المارد الى القمقم .. كيف ترجون ان تطفؤا نور الشمس كيف تتمنوا اجهاض الامل  وروعة  الحياة التى عادت اليهم .., كيف يرجع من تذوق طعم الحرية ..؟!




ثورة مصر اذهلت العالم  واصابت اهل مصر ايضاً بالذهول .. لم تكن حدث او ثورة عادية ,انها يقظة للعالم الحر  او عودة للاحرار بعد غياب طويل , حدث استثنائى  .. يختلف عن اى حدث اخر .. كم من الثورات و الحركات والمظاهرات  نراه تتوالى  وتُحدث ما تُحدث الا ان اىٌ منها لم يكن بهذا القدر  او هذا الحجم فى المشهد  عالمياً  وليس محلياً فقط , وقف العالم  وما زال يرتقب ما تسفر عنه انتفاضة شعب مصر  وكأنى بالعالم كان ينتظر هذه الثورة  من المصريين  كأنى بالعالم منقسم  بين اثنين  اولهما لا يصدق ان هؤلاء الصامتون  انتفضوا  والاخر يقول لهم طالت غيبتكم  .. اين كنتم ؟
حقاً مصر بلد اثبتت ثورة ابنائها  ما لها من مكانه واهمية كبيرة فى العالم  اجمع .
ما بدى عليه المشهد فى مصر اختلف كثيراً عما رأه العالم  على شاشات التلفزة  .. ومن لم يكن فى مصر وسار بين الحشود  ما له ان يعرف او يقدر عظمة وقيمة وحجم ثورة شباب مصر , خاصة يوم 25 يناير .. حيث بدى الامر عادىًّ او هكذا بدى الامر للنظام المتسلط , فهى لم تكن  بالنسبة له سوى مجموعات من الشباب المراهق ربما يمارسون بعض التسلية واللهو  وقد اعد لهم العصى وحشد لهم العسكر كالعادة ولن يلبس الامر كثيراً حتى يتفرق الجمع ويولون الدُبر , الا ان الامر على ما يبدو كان خارج حيز توقعات السلطة التى بلغت حد من السطوة والغطرسة والغرور بلغ بها حدود العمى او مشاهدة نوع وحجم الحدث الذى اعدت له قطيع الامن المركزى" الذى يُحرص على انتقاءه بعناية من الاميين محدودى الذكاء منعدمى التفكير " ليكون ادة طيعه فى ايديهم ، غير ان المشهد  هذه المرة كان مختلفً كثيراً , البداية كانت بشباب العالم الافتراضى ابناء جمهورية الفيس بوك  المسلحون بالاصرار وبادوات التواصل الحديثة من MSM - TWITTER - FACEBOOK وما يملكون من لغه هذا العالم المجهول لعدوهم الذى اعد لمواجهة هذا الهروات و القنابل المسيلة للدموع  والاختناق و الطلقات المطاطيه  ومدرعات ودروع وخراطيم المياه , والتقى الجمعان فريق يحمل حب مصر وفريق يحمل العصى والهروات , فريقاً يبحث ويطلب الحرية وفريق اعتاد على القمع واذلال البشر , فريقاً مقهور مهزوم مظلوم وفريق متجبر يحمل البغض والكراهيه للحرية والاحرار , فريقاً خرج بدافع الايمان بقضيته وفريقاً يؤدى ما اوكل لهم من اوامر من سادتهم  .. فريقاً يردد " سلمية " وفريقاً يردد " قمعيه " .., فريقاً يحمل السلاح  وفريقاً وراء الكيبورد  ..  , ثبت الشباب ولم يفروا امام هجمة العسكر .. فأذداد العسكر ضراوة وشراسة .. استخدموا الهروات ... لم تفلح  استخدموا القنابل المسيلة للدموع  .. لم تفلح   خراطيم المياة .. الرصاص المطاطى .. لم يفلح شىء فكان القتل العمد بالرصاص الحى .. فتحوا النار على ابناء جلدتهم  من العُزل  ..لم يتورعوا من اطلاق الرصاص على الصدور الفتوحه  والقلوب التى تضج بحب الوطن  .. كانت اسمعهم يقولن للعسكر " احنا هنا مش علشان وحدنا علشانكم  انتم  وعشان مصر كلها "  ولم يفهم العسكر
وتوالت الايام لا ادرى هل هى سريعة ام ثقيله ...  وسقط الشهداء  وتراجعت جحافل الامن المركزى .. وبدت تلوح علامات النصر وبدأ  النظام فى تقديم التنازلات  .. بدت فى الافق ملامح النصر القريب

الرسالة :
الحد الفاصل بين النصر والهزيمة  .. ساعة
ساعة من الثبات تصل بنا الى كل ما نريد   ... فلنثبت ولا نتراجع  ..ان نصر الله قريب .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً