07 ديسمبر 2010

ويكيليكس - Wikileaks تحت القمع

"أن ما نقوم به  من نشر لمعلومات هامة ودقيقة
قد لا يؤدي في الغالب  إلى تحويل المسؤولين
إلى القضاء ومحاسبتهم على ما ارتكبوه من
 أخطاء، فضلا عن أن تقدير ذلك يعود  فى نهاية
 المطاف للقضاء وليس الإعلام."
ويكيليكس

احززنى كثيراً ان اجد متصفحى يعطينى جملة مفادها ان هذا الموقع غير متاح او غير موجود
هذا ما حدث معى بالفعل عندما كنت احاول زيارة موقع "ويكيليكس - Wikileaks " ، ربما لم يكن فى هذا ما يمثل مفاجأة لى... ربما لاننى كنت اتوقع ان يحدث هذا للموقع الاشهر المختص فى نشر الوثائق والملفات المحظورة والسرية  ، وهذا ما لا يحتاج الى ذكاء او فراسة لتوقع حدوث مثل هذا الامر عند محاولة تصفح الموقع فى بلد او منطقة تعتبر لون حذاء الحاكم احد اهم اسرار الدولة  ، فما بالك  وان الموقع ينشر ما خفى وما هو اعظم من لون حذاء الحاكم ..؟!
غير ان حجب الموقع هذه المرة لم يكن فى بلدى او المنطقة العربية فحسب ..، بل كان الحجب على مستوى العالم اجمع .. وهذا ببساطه شديدة لان الموقع تعرض لنوع اخر من الرقابة انه التصفيه والمحو من سجلات الشبكة العنكبوتية ..فكيف تم هذا ؟







نعم هذا ما حدث بالفعل اذ ان شركة "امازون دوت كوم" لتوزيع خدمات الانترنت اعلنت التوقفت عن استقبال الموقع بسبب ما وصفته بـ"قيام الموقع باستعمال خدمتها لنشر وثائق تحرج وزارة الخارجية الامريكية" ،
جاء هذا الاعلان بعد ان قامت لجنة من الكونجرس باستجواب المسؤولين على امازون وتحديدا حول علاقتها بويكيليكس. وفي السياق ذاته، عين البيت الابيض احد خبراء مكافحة الارهاب للتعامل مع الاضرار التي ترتبت على نشر آلاف الوثائق على موقع ويكيليكس.
عندما يتعلق الامر بوثائق تم تسريبها من ملفات وزارة الخارجية الامريكية فهذا امر لايمكن تجاهله او تمريره ببساطه ، ومنذ هذه اللحظه تم وضع الموقع ومؤسسة فى قائمة الارهاب الامريكية الشهيرة ، هذه القائمة التى اصبحت تخول للحكومة الامريكية مطاردة ومحاكمة كل من يصدر عنه تصرفات او افعال لا تتوافق او تتفق مع السياسة الامريكيه
بعد ان اتخذ امازون قراره بالتوقف عن استقبال ويكيليكس وتوقفه لمدة ساعات، انتقل الموقع المثير للجدل الى مستقبله السويدي الاساسي "بانهوف" ، و يذكر ان ويكيليكس كان لا يزال حتى يوم نشر الوثائق الاحد الماضي يستخدم خدمة استقبال بانهوف له، لكنه تعرض لهجوم الكتروني مباشرة قبل نشر الوثائق، ولكنه كان قد استأجر مساحة استقبال في سيرفرات امازون الامريكية العملاقة ما ضمن استمرار تشغيله ... وهكذا تم توقف الموقع المستضاف على امازون ايضاً يوم الاربعاء الماضى
قبل ان نستطرق فى الحديث عن الحدث وما تبعه من احداث وتداعيات يجب علينا ان نعرف حكاية " ويكيليكس " ، وبالرجوع الى ويكيبيديا نجد التالى :
ويكيليكس (Wikileaks، ومعناها "تسريبات الويكي") يعتبر موقع ويكيليكس -كما يقول القائمون عليه- موقعا للخدمة العامة مخصصا لحماية الأشخاص الذين يكشفون الفضائح والأسرار التي تنال من المؤسسات أو الحكومات الفاسدة، وتكشف كل الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما كانت. من أبرز القائمين على الموقع الناشط جوليان أسانغي.الاسم جاء من دمج كلمة "ويكي" والتي تعني الباص المتنقل مثل المكوك من وإلى مكان معين، وكلمة "ليكس" وتعني بالإنجليزية "التسريبات" ، تم تأسيس الموقع في يوليو 2007 وبدأ منذ ذلك الحين بالعمل على نشر المعلومات، وخوض الصراعات والمعارك القضائية والسياسية من أجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأولها "صدقية وشفافية المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد" ، وانطلق الموقع بداية من خلال حوار بين مجموعة من الناشطين على الإنترنت من أنحاء متفرقة من العالم مدفوعين بحرصهم على احترام وحماية حقوق الإنسان ومعاناته، بدءا من قلة توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والقضايا الأساسية الأخرى ، ومن هذا المنطلق، رأى القائمون علي الموقع أن أفضل طريقة لوقف هذه الانتهاكات هو كشفها وتسليط الضوء عليها.   ويكبيديا 

اذا الموقع يخدم قضية من اهم قضايا الانسانية ، الموقع الذى وضع على عاتقة كشف قضايا الفساد والمفسدون على مستوى العالم .. الموقع الذى يفضح السياسة والسياسيون وما يقمون به من خداع وكذب  وانتهاك لكل مواثيق الامم المتحدة وحقوق الانسان  .. الموقع الذى  يضع بلا قيود او محابه لدولة دون اخرى كل ما يخدم قضية العدالة والمساواه  ويفضح كل ما  يقوم به هؤلاء من انتاهك للانسانية وفساد وخداع وتلاعب بالبشر ومقدارات الشعوب ، الموقع الذى يعتمد فى مصادرهُ على وثائق وتسريبات لما حدث او يحدث فى مطبخ السياسة الدولية  ... كل هذا موثق وحقيقى 
هذا الموقع كان لابد  ان يتوقف ويُطارد مؤسسة والقائمون علية  ويدرجوا فى قوائم الارهاب  الامريكية بعدما فضح امريكا و زعماء العالم من خلال نشره لوثائق سرية تم تسريبها اليه ، وحملت صدمة و فضيحة لكل هؤلاء القابعون على صدور الشعوب والمتشدقون  بحقوق الناس وبالوطنية  ..، فضحهم جميعاً امام شعوبهم  وربما امام انفسهم ، بطريقة لم يشهدها العالم من قبل  
نحن الان امام الصورة الحقيقية  لهذا العالم الذى تزيفة الشعارات والوسوم  والخطابات الرنانه ، التى تحدثنا عن الحرية والديموقراطية  وهم فى الحقيقة عصابة من القتلة والافاقين واللصوص والخونة والمفسودن ، اللطمة الكبرى التى تلقتها اميريكا جأت فى عُرس ومحفل الديمقراطية والحرية الذى تُعده .. جأتها فى وسط الكرنفال الامريكى للحريات .. فانكشفت وظهرت على حقيقتها التى تواريها وتظن ان العالم غافل عنها او لا يعرفها 
ماذا ينتظر قضية الحرية والانسان فى هذا العالم ؟
في كانون ثاني - يناير  2010 أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية أو ما يعرف بالمذكرة الحمراء بحق مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ، المطلوب في السويد في إطار تحقيق بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي، يأتي ذلك في وقت قال فيه الموقع إنه يتعرض لهجوم شرس من قراصنة إنترنت بعد نشره مئات آلاف الوثائق السرية الأميركية ، وقال الموقع الإلكتروني للإنتربول إنه يجب على من لديه معلومات عن أسانغ -الأسترالي المولد والبالغ من العمر 39 عاما- الاتصال بالشرطة الوطنية أو المحلية في بلاده ، وتسمح المذكرات الحمراء بتوزيع أوامر الاعتقال التي تصدرها الشرطة الوطنية على البلدان الأخرى لتسهيل الاعتقال والمساعدة في تسليم المشتبه بهم
بالفعل تم اليوم احتجازه فى لندن بعد ان قام بتسليم نفسه للشرطة البريطانية والتى رفضت اطلاق سراحة ولو بدفع كفالة مع حقها فى عدم مغادرته البلاد
وجاء في بيان صادر عن الشرطة البريطانية "سكوتلانديارد" أن اعتقال أسانج، البالغ من العمر 39 عاما، تم عبر لقاء جرى الترتيب له مسبقا، إذ حضر أسانج إلى أحد مراكز الشرطة في لندن حيث سلَّم نفسه للشرطة.            BBC
نحن الان امام اكبر عملية قمع لحرية الاعلام الالكترونى ..وهذا ما ينبى بحقبة مظلمة سوف تشهد الرقابة والحجب لاى موقع  الكترونى يخرج عن قطيع الاذعان والخضوع 
لنا عودة .....

  • روابط ذات صله يمكنك مراجعتها
بعض ما تضمنته وثائق ويكيليكس الأخيرة


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً