11 أبريل 2010

الزئبق الاحمر - بين الوهم والحقيقة ( الجزء الثانى )


"اذا ذهبت الباطلة الى بلد
قالت لها الرزيلة خذينى معك "



نعود لنكمل معاً الحكاية
عرفنا من خلال الموضوع السابق ان هناك ما يعرف بالزئبق الاحمر المشع ( الصناعى - الكيميائى )
وهناك الزئبق الاحمر الفرعونى
الزئبق الاحمر المشع كنا اوردنا بعض المعلومات عنه ونستكمل الان التعريف به
الزئبق الاحمر - الرمز الكيميائى او المسمى العلمى = ( H925 B206 )
"وقع بين أيدي المحقق الصحفي البريطاني " غوين روبرتس " تقرير أعد لعناية " يوجيني " وزير الخارجية الروسي الذي كان وقتئذ على رأس جهاز الاستخبارات الروسية ، عن حقيقة مادة الزئبق الأحمر




وقد ذكر ذلك التقرير أن ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز " دوبنا " للأبحاث النووية ، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها ( 23 ) جراماً في السنتيمتر المكعب . وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين ، إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم ، بما في ذلك المعادن النقية .. ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13 ) جراماً في السنتيمتر المكعب ، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد . ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل إلى ملايين الدولارات . وقصة الزئبق الأحمر ارتبطت قديماً وحديثاً بالجن والشياطين والكنوز . ولكنه في الواقع أخطر من ذلك بكثير خاصة وأنه يدخل مباشرة في صناعة الأسلحة المتطورة ، كما يدخل في صناعة النشاط الذري بمختلف أنواعه . ويؤكد بعض الباحثين في علم الآثار أن هناك بالفعل ما يسمى " الزئبق الأحمر " وهو عبارة عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات إشعاع ، لا تزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي ومصدر تصنيعه وتصديره لدول العالم هو بعض دول الاتحاد السوفييتي السابق ، إذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النووية هناك ليباع بملايين الدولارات في بعض دول العالم . " ....المصدر السايق
ولكن
هناك سؤال قد يدور في ذهن البعض ممن لهم بعض الاطلاع وهو:
هل للزئبق الاحمر علاقه بالاثار والمومياوات المصرية القديمة ؟؟
اجاب على هذا السؤال الباحث الاثري المصري ومدير متحف التحنيط في مدينة الاقصر/ محمد يحي عويضه حيث قال :
"ان الزئبق الاحمر عباره عن بودرة معدنية حمراء اللون ذات اشعاع لاتزال تستخدم في عمليات ذات صلة بالانشطار النووي , ومصدر تصنيعه وتصديره او لنقل تهريبه لدول العالم هي دول الاتحاد السوفيتي السابق اذ تقوم بعض العصابات بتهريبه من داخل المفاعلات النوويه هناك ليباع بملايين الدولارات في الخارج . اما مايسمى بالزئبق الاحمر المصري فهو شئ لا وجود له ولا علاقة بين الزئبق الاحمر والفراعنه ولا يوجد اي بحث تاريخي او علمي حتى اليوم يثبت استخدامهم له في عمليات التحنيط . والغريب ان البعض يشيع ان كهنة مصر القديمة كانوا يستعينون بالجان لثقب " بلحة " ووضع مقدار من الزئبق الاحمر المصري المزعوم بداخلها ’ لكن الذين عملوا في حقل الحفريات والتنقيب الاثري لم يسجلوا ولا حاله واحده لظهور شئ اسمه الزئبق الاحمر المصري " المصدر...
الا ان هناك رواية اخرى يجب الاشارة اليها ايضاً
"في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 " آمون.تف.نخت " الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره
وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومياء " آمون.تف.نخت " قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية ، وتوجد داخل متحف التحنيط في مدينة الأقصر .
وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بالزئبق الأحمر المصري . وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها ، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ " آمون.تف.نخت " وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن ( ملح نطرون ، ونشارة خشب ، وراتنج صمغي ، ودهون عطرية ، ولفائف كتانية ، وترينتينا ) .ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة ، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد ، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة ، وبتحليله وجد أنه يحتوي على ( 90،86 % ) سوائل آدمية ( ماء ، دم أملاح ، أنسجة رقيقة ) و ( 7،36 % ) أملاح معدنية ( ملح النطرون ) و ( 0،12 % ) محلول صابوني و (0،01 % ) أحماض أمينية ، و ( 1،65 % ) مواد التحنيط ( راتنج ، صمغ + مادة بروتينية ) .
وقد أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النصب والاحتيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار ، وقد حرر محضر بهذه الواقعة تحت رقم ( 17768 ) إداري قسم جنحة نصب ، بجمهورية مصر العربية .
ومن أحدث قضايا الزئبق الأحمر تلك التي أمر اللواء أحمد شفيع مساعد وزير الداخلية المصري لأمن الجيزة بتحويل المتهمين فيها للنيابة للتحقيق معهم . وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على طالب اسمه أحمد محمد أحمد ومدرس في مدرسة أوسيم التابع لمحافظة الجيزة اسمه صابر السيد ، وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر ، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض ، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون ، قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحقيقات أن شخصاً ثالثاً استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحضير الجان ، وأن هذا الجان قادهما إلى الآثار المدفونة تحت منزل أحدهما ." المصدر السابق...



يتبع فى الجزء الثالث بأذن الله


ـــــــــــــ :: كل المعلومات الواردة بالموضوع تم جمعها من الشبكة مع تدخل بسيط لاظاهر المحتوى بطريقة مقبولة ::ــــــــــــــــ

هناك تعليقان (2):

  1. شر البلية ما يضحك:)
    ليسوا العرب وحدهم من أغوته مثل هذه الأمور..بلي.. نحن بدركة أكبر من غيرنا
    مرة قرأت أن رؤساء دول كبرى مولعين بمثل هذه الأمور!
    طبعا هذه مواساة لتخلفنا

    ردحذف
  2. لا طبعا الزيبق موجود لانة كان يوضع فى راس الملك ومكان معين فى الملكة يعنى اللى يقول انة مش موجود دة متخلف لانة كمان استعمالة فى تسخير الجان

    ردحذف

التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً