فى ليلة من ليالى القاهرة " يوم كانت القاهرة " ..مساء الثامن عشر من شهر نوفمير عام 1952
المكان نادى الضباط بالزمالك , كان الموعد مع حفلة خاصة من حفلات ام كلثوم
هذا الصوت الذى كان ينصت له الشرق والوطن العربى اذا صدح , يُنصت بكل حواسة واحاسيسة .., وقد خُصص ريع الحفل لمساعدة أسر مشوهي وشهداء الحرب والأبطال الذين حاربوا في حرب فلسطين.
كنت مصر تحت رئاسة محمد نجيب وكان جمال عبدالناصر رئيس للوزراء كما يتضح من كلام مذيع الحفل
غنت ام كلثوم قصيدة " صوت الوطن " الحان الموسيقار رياض السنباطى و التى صاغ كلماتها الشاعر احمد رامى
نعود بكم اعزائى الى هذا الزمان الغابر .. الزمن الجميل ايام كانت مصر مهوى افئدة الشرق ومقصدهُ
هى رحلة مع صوت ام كلثوم ومع كلمات " مصر التى فى خاطرى "
ولكن بقراءة جديدة حسب مقتضيات الزمن الذى نعيشة الان , قراءة جديدة بعد مرور 58 عام
قراءة تحمل كمً من الاسى والمرارة تكفى لقتل الامل فى اى امة .. تكفى لطمس جزوة الشباب ..
وان كان لنا من شىء نأسى عليه ... وهذا حقاً للوطن والمواطن فأى شىء يستحق الاسى الان ..؟
هل نأسى على الفن الجميل .. هل نأسى على ام كلثوم ..هل .. وهل .... ام يكفينا الاسى على مصر
اعتزر لكم فى البداية عن المرارة والالم الذى ستجدونة فى اعادة قراءة واقعنا واقع مصر الان
ونحن نحاول ان نرى الصورة وقت غنت ام كلثوم قصيدتها ... و زماننا الان
نصيحة :
استمعوا للقصيدة الموجودة فى نهاية التدوينة حتى تتلمسوا معانى وابعاد الكلمات اثناء القراءة
- كلمات القصيدة تقول :
مصر التي في خاطري وفي فمي
أحبها من كل روحي ودمي
ياليت كل مؤمن بعزها يحبها حبي لها
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرم
من عمرنا وجهدنا
عيشوا كراما تحت ظل العلم تحيا لنا عزيزة في الأمم
أحبها لظلها الظليل بين المروج الخضر والنخيل
نباتها ما اينعه مفضضا مذهبا
ونيلها ما أبدعه يختال ما بين الربى
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرم
من قوتنا ورزقنا
لا تبخلوا بمائها على ظمي واطعموا من خيرها كلّّ فم
أحبها للموقف الجليل من شعبها وجيشها النبيل
دعا إلى حق الحياة لكل من في أرضها
وثار في وجه الطغاة مناديا بحقها
وقال في تاريخه المجيد يا دولة الظلم انمحي وبيدي
بني الحمى والوطن من منكم يحبها مثلي أنا
نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الأكرم
من صبرنا وعزمنا
صونوا حماها وانصروا من يحتمي
ودافعوا عنها تعش وتسلم
يا مصر يا مهد الرخاء يا منزل الروح الأمين
أنا على عهد الوفاء في نصرة الحق المبين
اتمنى ان تتسمعوا الى صوت المرددين من الكورال والجمهور " نحبها من روحنا ....."
وننصت الى صوت ام كلثوم "تحيا لنا عزيزة فى الامم "
عيشوا كراماً ..!
عيشوا كراماً ... ومصر عزيزة بين الامم
نتابع نصائح الحب الانسانى والاخلاقى فى كلمات رامى
لا تبخلوا بمائها على ظمي واطعموا من خيرها كلّ فم
أحبها للموقف الجليل من شعبها وجيشها النبيلاتمنى ان تتوقفوا قليلاً مع هذه العبارة " جيشها النبيل " ....!!ولا تمرو مر الكرام على وصف الجيش بكلمة " النبيل "
هذا الجيش الذى تصفة بالنبل .. لانه..
دعا إلى حق الحياة لكل من في أرضهاوما قيمة الحياة الذليلة
وثار في وجه الطغاة مناديا بحقهاتغير الموقف 180 درجة .. واصبحت ثورتة من اجل الطغاة وليس فى وجههم
وقال في تاريخه المجيد يا دولة الظلم انمحي وبيدييا دولة انمحى وبيدى ... يا دولة الظلم انمحى وبيدى
يادولة الظلم انمحى وبيدى
من منكم يحبها مثل هذا الجيل ...؟
صونوا حماها وانصروا من يحتميصونوا .. وانصروا ... ودافعوا
ودافعوا عنها تعش وتسلم
كل شى اختلف وتغير .. كل شى تبدل
واصبحت مصر بدون (ص) .. نعم اصبحت " مر "
وكما قال صلاح جاهين :
مصر الىّ كانت ... اصبحت وخلاص
تمثال جميل انكسر ... وانفة فى الطين غاص
رحم الله مصر
اترككم مع ام كلثوم لعلها تُحىً فيكم شىء من الحب لهذا التراب الذى اليه جميعاً ستعود
ولا تنسوا ان ترددُ معها
يا دولة الظلم انمحى وبيدى ... يا دلة الظلم انمحى وبيدى ... يا دولة الظلم انمحى وبيدى
- قصيدة " مصر التى - صوت الوطن " لام كلثوم من حفل نادى الضباط 1952
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً