اذكر خطبة الجمعة وما كان لها من اثر وتأثير روحى ...هذا الذى بتنا نفقده ونفتقده
كان للشيخ المحلاوى خطيب وامام مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية - محطة الرمل
كان له هذا الحضور وهذا الالق وهذى الحظوة فى نفوس الناس
ولم يكن هذا من قبيل العصبيه او التعصب له .. بقدر ما كان له من الاثر الطيب فى نفوس الحضور
كانت خطبة الجمعه ذاد روحى عظيم ننتظره من الاسبوع الى الاسبوع
ولعل فلسفة الجمعه فى الاسلام تنطوى على الكثير من المعانى والاهداف
لسيت مجرد حضور وخطابه بقدر ما كان لها من دور فى حياة الفرد والمجتمع المسلم
واذكر هنا مقولة الشيخ محمد الغزالى رحمه الله عندما وصف خطبة الجمعه بقولة ( ازمة الجمعه)
وهى التى اخترتها عنوان لهذه التدونية
بالفعل نحن نعيش ازمة الجمعه الان بكل ما تعنى الكلمه
لدرجة انى اشعر اننى فى البعض الاحيان أأثم بسماع الخطبه والصلاة وراء الخطيب
صارت الخطبه نوع من الاسفاف الفكرى والجهل واحياناً الكفر عن غير قصد
مجموعة من الاحديث الضعيفه والموضوعه والاسرائليات ناهيك عن قصص السلف
التى دخلت علينا من باب الرقائق وهى لا تمت للسلف الصالح بصله قريبة او بعيدة
كلام ومقولات تستخف بالعقل وتندرج تحت المنبوذ والممجوج من الفكر والافق الضيق
تتعدى حدود المنطق ونقى الفطرة وعمق وروعة التفكر والفكر الاسلامى
وتأخذنا فى متاهه لا خروج منها الا من رحم ربى
واحياناً اجد نفسى اخرج من صلاتى وانا مثقل بهموم هذا الدين الذى بات حُماته
والمتكلمين باسمة ومن على منابرهُ مجموعة من الجهله واشباه المتعلمين
والذين لا يُحسنون فى ابسط شىء النطق السليم واللسان القويم الذى انُزل به كتاب الله
ولم يعد مستغرباً ان نجد هناك تصنيفات ساخرة لهم .. سخرية تصل لحد الاسى ان لم يكن البكاء
نعم فهناك (مشايخ تايون) فى رمزية على سوء الصنعه ورداءة المُنتج
ومنهم من يحمل صفات العالم و العلم منه براء
لهذا فقدَ ( الشيخ) ما له من مهابه وقداسه روحيه فى نفوس الناس
وان تجاهلنا كل هذا لنعود الى ( ازمة الجمعه ) نجد انها ازمة حقيقيه من جراء ما نسمع ونرى
قادنى حظى العسر الى الصلاة فى مسجد من مساجد الاحياء الصغيرة لاِجد نفسى مُقحم فى موقف لا احسد عليه
وانا امام (اِمام) لا يُجيد الكلام بل يجيد الصياح ... ولا يملك من علوم الدين الا الصفه لتكون مجسده فيه صفة بلا موصوف
فقدنا معارف و علم الشيوخ واُحطنا بجهل المُسوخ
لا ادرى ما مصير الناس ودينهم ومعتقدهم معلق على ما يخرج من افواهه هؤلاء الدخلاء
واين يجد الانسان ضالته وذادهُ الروحى وهو يُرجم كل جمعة بهذا الفكر الغس والمنطق الدنس
فمنذ ان تحولت الخطابه الى مهنه ( حرفة) واصبح الامر يدخل فى نطاق تأدية العمل مثلة مثل النجارة او السباكة
عمل روتينى لا تحكمه الا مهارات العامل واجادته وامتلاكه لادوات حرفته
ولان الخطابة رساله وليست مهنه عاديه و لان ادواتها ليست منشار او قدوم اصبح لابد ان يكون نتاج العمل غير جيد
مقومات الخطيب الاساسية اولها تمكُنهُ من لغتهُ واجادتها وما عنده من معتقد وفكرنقى سليم
وللاسف صار الامر يحكمه الوقت ( وقت الخطبة) ومُقنن ومُحاصر بابجديات وحدود المسموح والممنوع
ولم تعد الخطبه تمس حياة المسلم وهمومه بقدر ما هى عليه الان من تشتيت لفكره بل احيانا لمعتقده ولا تلمس حياته وهموم دينه ووطنه ومجتمعه
نسأل الله العفو والعافية
رائع ما خطت يمينك وصدقت استاذي القدير...فقد اصبحت خطبة الجمعة داء عوضا عن ان تكون دواء متى ترتقي امتنا ويرقى الفكر فينا حتى اطمئن الى ان ابنائي سيحبون الذهاب معي الى خطبة الجمعة
ردحذفالسلام عليكم
ردحذفكثيراً هى الادواء التى المت بنا وبمجتمعنا .. وانما خطبة الجمعه واحدة من هذه الادواء والبلاىا ...
شاكر مروركم الكريم اخى الفاضل
مودتى