10 أبريل 2010

رُبما ضاق الفضا







"كـن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا
أبشر بخير عاجـل تنـسى بـه مــا قــد مـضى
فلـرب أمـر مسخــط لــك في عـواقـبــه رضــا
ولـربـمــا اتسـع المضيـق وربـما ضاق الفـضـا
الله يـفـعــل مـا يـشــاء فــلا تـكـن مـتـعـرضـا
الله عــودك الجـميـل فقس على مـا قد مضى"







مريرة الحياة .. ربما تكون بطعم اللوز لاتخلو من المرارة المحببه عند من لم يعتدها
و رغم مرارتها الا ان الناس راغبون بها ويسعون لها حتى وان ادعوا عكس ذلك
لا نرضى عنها ولا نقبل بكل ما فيها الا اننا نتذوقها برغبة وبلا حذر
وهموم الحياه غيوم متلبده فى الافق غامق لونها كلون مشاعرنا عندما يعترينا الالم
لعل قليل من الذهد فيها يًبدى لنا بشاعة روعتها و ربما قسوتها احياناً
كنت فيما مضى ابحث داخلى عن سر ما ينتابنى من الضجر والملل
وكانت محاولاتى فى البحث عن سبب الكدر تعود لى باسباب ربما كانت تقنعنى وقتها
غير انى فى الفترة الاخيرة ما عدت ارضى باسبابى الملفقة ربما لانى غدوت اعرف الكثير من امر نفسى
وربما اكثر مما كنت اطمح من المعرفه التى كانت ترضينى
وبحث الانسان عن اسباب الشقاء ربما فيه هروب من واقعه التعس وما يسكنه من الضجر
لم اقل بحث الانسان عن السعادة لانى ادركت ان اِكسير السعادة نضبت وجفت منابعه
وما عادت تركيبتهُ السحرية قادرة على ازالة ما يعلق بالنفس من الهموم والمكدرات
حتى انى وضعت عنوناً للتدوينه منقوص وغير مكتمل
"رُبما ضاق الفضا"
حاله ربما تكون طارئه او عابرة الا انها حاله مؤلمة
اصعب شعور عندما نجد داخلنا زهد فى كل شىء حتى فى الحياة ذاتها
زهد يجعل من الملل حاله استثنائيه فى خضم بحر متلاطم ربما الملل ابسط امواجه
لم يحرك سكون رتابه الايام اى مؤثر حتى وان بدى للبعض قوى
كل شىء اصبح تكرار لما قبلة حتى مشاعرنا افكارنا احساسنا بالحياة
رتابه وملل مُضجر مَقيت
تكرار العنف او اللين الحب او الكراهيه
كل الوجوه تتكرر كل المعالم متشابه فى تضاريس وجوهّ وحياة البشر
الاعتياد على نفس المشاعر والاعتياد على ذات الاحاسيس اعتياد مالح
الابتسامات ما عادت تخفى سرائر النفوس وغدت بالنسبة لى انياب
انياب بارزة تفترس ما عندى من قناعه بتفاهة الابتسامة احيانا
مللت من كل هذا ومللت من شعورى بالملل
غصه داخلى لا اجد حتى فى الدمع مبرر لازالتها اودافع لسترها عنى لانها ببساطة منى
ان تنتظر لا شىء ....اصعب شىء
وان لا تنتظر... ربما يكون موت رغم وجود النبض وهمس الانفاس
مصاب انا فى احاسيسى بسكتة شعوريه ومكبل بصمتى
ربما عرفت الفشل فى الحب
ربما عشت الفشل فى العمل بميزان الربح والخسارة
ورغم ما حققت من خسائر فادحة فى محطات حياتى .. الا انى لم اتأثر ولم اتوقف طويلاً
غير انى لم اجرب من قبل " الفشل فى الحياة"
كل ما حولى لا يرضينى وكل ما داخلى لا يرضينى
قناعاتى الكبرى تتلاشى امام مرارة الصبر المطلق والحُزن المطبق والالم السرمدى
.... ربما ضاق الفضا ... هذا ما توفقت معه من الابيات الشعريه التى اراد قائلها ان يبث روح التفائل فينا

واجدنى اكررها مؤكدا ( ضاق الفضا ... ضاق الفضا )

هناك تعليقان (2):

  1. ان تنتظر لا شىء ....اصعب شىء

    مش عارفة أقول الكلام العادي اللى هو اصبر والحياة حلوة وأمورة وكل دي ظروف وبتعدي والكلام ده كله

    لاني ببساطة واقعة فى نفس البير ، بير الإكتئاب العمييييييق والغاااااااامق والمخنوق لدرجة صعبة جدا

    دمعت وانا بقرا ودمعت قبل ما اقرا ، حتى لو دموعي إتحاشت وظهر للناس الضحك بتفضل الدموع قاعدة جواي تحسسني بالألم بالبطئ

    ربنا يتولاك ويتولانا برحمته وكرمه ويشرح صدورنا يارب

    ردحذف
  2. اهلا ياسمينا ...

    الله يسعد قلبك ..

    يصراحة ضحكت من قلبى وانا اقراء كلامك ( الحياة حلوة وأمورة ) عجبتنى كلمة " امورة" كتير

    وان شاء الله ما توصل معك ولا معنا للاكتئاب ... اطمنى هتعدى ... الحياةمش بتتوقف

    شكراً لمروركم العطر ... مودتى

    ردحذف

التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً