12 فبراير 2010

اعتراض على ( حق الاعتراض - فيتو)


"لم يرد لفظ (فيتو) في قانون الامم المتحدة
بل ورود لفظ (حق الاعتراض) وهو في واقع الأمر
حق (إجهاض) للقرار وليس مجرد اعتراض "
موسوعة ويكيبيديا







ابتسمت بمراره وانا اسمع تصريحات وزراء الخارجية العرب قبل توجههم الى مجلس الامن مؤخراً
صرح احدهم تصريح مفادة اننا نتمنى ان لا تستخدم امريكا حق الفيتو لتمرير طلبهم باستصدار قرار بوقف الحرب على غزة
غير ان المتحدث بلسان الخارجية الامريكة رد بابتسامة الساخر ان امريكا لن تسمح لمجلس الامن باصدار مثل هذا القرار قبل ان يُنهى الجيش الاسرائيلى مهمتة


   برغم ان العالم اجمع يرى ان حق الاعتراض او الفيتو هو حق يتنافى مع ابسط حقوق منظمة الامم المتحدة الا ان الامر فى كل مرة يمر بسلام مع امريكا ولصالح مصالحها الـ(لا) منطقية على حساب العالم وخاصة العالم الثالث
حتى ان بعض الجماعات والاطياف الامريكية المعتدله ترى فى استخدام الحكومة الامريكية لهذا الحق ( الجائر) نوع من التبجح الـ(لا) مقبول
ولعل صورة بوش السابقة تعبر عن الامر بصورة اوضح ( وكأنهُ احد السُوقه والبطلجيه ) وهو يطلب بالحرب السابقة على العراق الصورة نقلاً عن احد الصحف الامريكية



وباستخدام نفس الكلمة (veto) ارفع لافتة بتحرير العالم من هذى العبوديه والاذعان الغير مبرر
فما الذى يجبر العالم على القبول هذا الوضع المهين ..؟
مهما كانت الضغوط السياسيه والاقتصاديه التى تطحن العالم .. لا اجد مبرر لهذا التبجح الوقح من جانب الحكومة الامريكية خاصةً
وكيف يمكن القبول والتسليم بحق دوله او اخرى ( خمس دول ) بتوقيف ارادة العالم لمصالح دولة منفردة لها او لحلفائها
كيف يرى اعضاء مجلس الامن انفسهم وهم ينتظرون راى امريكا؟؟!
ولماذا يستخدمون التصويت ( كمظهر ديمقراطى ) على قرارتهم وهو يعلمون ان كل اصواتهم لا تعنى شىء
وهى تابعة لراى احدى دول اصحاب حق الاجهاض " الفيتو"
والسؤال الان فيما يخصنا نحن كعرب نحمل صفة عرقية تجمعنا ولا اقول صفة اقليمية
ما قيمة تواجدونا فى مجلس الامن ونحن بكل ما لدينا لا نساوى شىء لدى المجلس الموقر
ولماذا نُسرف فى الشكاوى والذهاب الى قاعات مجلس الامن وكلنا على يقين وعلم ان اميركا صاحبة القرار المسيطر
وما دام تواجدنا لا يمثل اى قيمة ولا يوجد اى ثقل لنا .. فلماذا نحن متواجدون هناك اذاً ؟
 اعتقد ان اعلان قيام مجموعة دول عدم الانحياذ كان له صدى عالمى من الممكن ان يكون ممتد حتى الان
فلماذا لا يتم احياء مثل هذى التكتلات والتجمُاعات من جديد بغض النظر عن المسمى بل يكفى ان يكون هناك فكر يحمل لواء الحرية والمساواة بين الدول الاعضاء
العالم المحكوم بكلمة من اميركا هو عالم اميركا وحلفائُها
وحق الفيتو بهذا الشكل هوحق البربرية وحق ازلال الشعوب
ومن يتقبل هذا الوضع لا يستحق ان يكون له كلمة او راى حتى فى موطنهُ
اعتقد بات من الافضل ان يراجع العالم موقفهُ تجاه هذى المنظمة التى تحمل لواء الاتحاد ( الامم المتحدة )
وهى فى واقع الامر اتحاد على الضعيف واعلاء قيم الظلم والجور والتعسف
فكأنى بالامم المتحدة منظمة تحمل لواء التعصب المذموم والانحياذ الصارخ والظلم البشع
وكانى بنا نحن عالم الضعف والذل لا نأخذ منها الا ما تريد هى ان تعطينا
وبالتاكيد هى لا تعطينا الا مثل ما يُجسد الكاركاتير السابق .. اقنعه مجرد اقنعه نعام
لنتحول الى نعام يدفن راسة فى الرمال فى سكينه لتمرر قرارتها الجائرة 
 وجب علينا كعالم ثالث ( فى تصنيفات الامم المتحدة والعالم) او كعرب ( ارهابيين) فى التصنيف الاميركى
وجب علينا ان ننضوا عنا هذا الذل ونخرج من ربق العبودية والتبعية للغير من واقع الضعف والمهانة
وان كان لنا قيمة مع انفسنا فلماذا نبحث عنها عند الغير
ما يحدث فى غزة ولا اقول ( فلسطين ) لطمة للانسانيه من مجلس الامن واممهم المتحدة 
 دعوة 
دعوة للتخلص من كل الروابط الامُمية الكاذبة وانشاء منظمة عالمية تحت مسمى جديد
مسمى يعبر عن الحال و الواقع .. تعبنا من الاجتماعات والوفود والمؤتمرات والكلمات والخطب
وبالنهايه لا نجد .. الا صوت الاقوى .. ولا شىء غيره
فلننسلخ من جُباة العالم وقصابيه .. ولن نلقى منهم اسواء مما لقينا ..او مما نحن فيه
هل الحرية تحتاج الى مشورة او تردد ...؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات الواردة تعبر عن راى صاحبها .. ولايعنى نشرها اننا نتفق معها دائماً